من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
مطلب : في ذكر الأخبار المصطفوية في بر الوالدين وأما الأخبار المصطفوية والآثار المحمدية فهي أكثر من أن تحضر ، في مثل هذا المختصر . ولكن لا بد من ذكر طرف صالح منها . ففي الصحيحين وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال { سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله ؟ قال الصلاة في وقتها . قلت ثم أي ؟ قال بر الوالدين . قلت ثم أي ؟ قال الجهاد في سبيل الله } . وفي صحيح مسلم وأبي داود والترمذي...
فصل منزلة الرجاء ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الرجاء . قال الله تعالى : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ) فابتغاء الوسيلة إليه : طلب القرب منه بالعبودية والمحبة . فذكر مقامات الإيمان الثلاثة التي عليها بناؤه : الحب ، والخوف ، والرجاء . قال تعالى : ( من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت ) ، وقال : ( فمن كان يرجو لقاء...
الحديث الثاني عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن ، رواه الترمذي وغيره .
حَسَّانُ بْنُ النُّعْمَانِ ابْنِ الْمُنْذِرِ الْغَسَّانِيُّ مِنْ مُلُوكِ الْعَرَبِ وَلِيَ الْمَغْرِبَ فَهَذَّبَهُ وَعَمَّرَهُ . وَكَانَ بَطَلًا شُجَاعًا ، مُجَاهِدًا لَبِيبًا ، مَيْمُونَ النَّقِيبَةِ ، كَبِيرَ الْقَدْرِ ، وَجَّهَهُ مُعَاوِيَةُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ فَصَالَحَ الْبَرْبَرَ ، وَرَتَّبَ عَلَيْهِمُ الْخَرَاجَ ، وَانْعَمَرَتِ الْبِلَادُ . وَلَهُ غَزَوَاتٌ مَشْهُودَةٌ بَعْدَ قَتْلِ الْكَاهِنَةِ فَلَمَّا اسْتَخْلَفَ الْوَلِيدَ عَزَلَهُ ، وَبَعَثَ نُوَّابًا عِوَضَهُ ، وَحَرَّضَهُمْ عَلَى الْغَزْوِ ، فَقَدِمَ حَسَّانُ عَلَى الْوَلِيدِ بِأَمْوَالٍ عَظِيمَةٍ وَتُحَفٍ ، وَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ : إِنَّمَا ذَهَبْتُ مُجَاهِدًا ، وَمَا مِثْلِي مَنْ يَخُونُ . قَالَ : إِنِّي رَادُّكَ إِلَى عَمَلِكَ . فَحَلَفَ إِنَّهُ لَا يَلِي شَيْئًا أَبَدًا . وَكَانَ يُدْعَى الشَّيْخَ ... المزيد
ابْنُ مَلَّةَ الشَّيْخُ الْعَالِمُ ، الْمُحَدِّثُ الْوَاعِظُ أَبُو عُثْمَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي سَعِيدِ بْنِ مَلَّةَ الْأَصْبِهَانِيُّ الْمُحْتَسِبُ صَاحِبُ تِلْكَ الْمَجَالِسِ الْمَشْهُورَةِ . سَمِعَ أَبَا بَكْرِ بْنَ رِيذَهْ صَاحِبَ الطَّبَرَانِيِّ ، وَأَبَا طَاهِرٍ بْنَ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، وَأَبَا مَنْصُورٍ عَبْدَ الرَّزَّاقِ بْنَ أَحْمَدَ الْخَطِيبَ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَحْمَدَ ، وَعَلِيَّ بْنَ شُجَاعٍ الْمَصْقَلِيَّ وَأَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ الصَّائِغَ ، وَأَمْلَى بِبَغْدَادَ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ نَاصِرٍ ، وَظَاعِنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّبَيْرِيُّ الْخَيَّاطُ ، وَأَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ ، وَقَوْمٌ ، آخِرُهُمْ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ كُلَيْبٍ . ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ( ع ) ابْنِ حِبَّانَ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ عَمْرٍو ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْحُجَّةُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ ، الْمَازِنِيُّ الْمَدَنِيُّ ، حَفِيدُ الصَّحَابِيِّ الَّذِي كَانَ يُخْدَعُ فِي الْبُيُوعِ . وَيَقُولُ : لَا خِلَابَةَ ، مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَحَدَّثَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَرَافِعِ بْنِ خُدَيْجٍ ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَيْرِيزٍ ، وَعَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ ، وَعَمِّهِ وَاسِعِ بْنِ حِبَّانَ . حَدَّثَ عَنْهُ رَبِيعَةُ الرَّأْيِ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ ، وَعَمْرُو بْنُ يَحْيَى الْمَازِنِيُّ ، وَمَالِكٌ ، وَابْنُ إِسْحَاقَ ، وَاللَّيْثُ وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . وَهُوَ إِمَامٌ مُجْمَعٌ عَلَى ثِقَتِهِ ، ... المزيد
عَوَانَةُ بْنُ الْحَكَمِ ابْنُ عِيَاضِ بْنِ وَزَرٍ الْكَلْبِيُّ ، الْعَلَّامَةُ الْأَخْبَارِيُّ أَبُو الْحَكَمِ الْكُوفِيُّ الضَّرِيرُ ، أَحَدُ الْفُصَحَاءِ ، لَهُ كِتَابُ : " التَّارِيخِ " ، وَكِتَابُ " سِيَرِ مُعَاوِيَةَ وَبَنِي أُمَيَّةَ " ، وَغَيْرُ ذَلِكَ . يَرْوِي عَنْهُ : هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيُّ ، وَغَيْرُهُ . وَكَانَ صَدُوقًا فِي نَقْلِهِ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّدِيمُ : تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
الْآبَنْدُونِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْقُدْوَةُ الرَّبَّانِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ الْجُرْجَانِيُّ الْآبَنْدُونِيُّ ، وَآبَنْدُونُ : قَرْيَةٌ مِنْ أَعْمَالِ جُرْجَانَ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَرَافَقَ ابْنَ عَدِيٍّ فِي الرِّحْلَةِ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي خَلِيفَةَ الْجُمَحِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ ، وَأَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ ، وَأَبِي الْعَبَّاسِ السَّرَّاجِ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ الْبَغَوِيِّ ، وَالْقَاسِمِ الْمُطَرَّزِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ الْعَسْقَلَانِيِّ ، وَعُمَرَ بْنِ سِنَانٍ الْمَنْبِجِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمْ . قَالَ الْخَطِيبُ : كَانَ ثِقَةً ثَبَتًا ، لَهُ تَصَانِيفُ ، حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ ، وَأَبُو الْعَلَاءِ الْوَاسِطِيُّ ، وَسَكَنَ ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَائِنِيُّ ، الشَّيْخُ ، الثِّقَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُوْسٌ . سَمِعَ : يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ ، وَأَبَا بَدْرٍ شُجَاعَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَشَبَابَةَ بْنَ سَوَّارٍ ، وَجَمَاعَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ ، وَمُكْرِمُ بْنُ أَحْمَدَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ خُزَيْمَةَ ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، وَآَخَرُونَ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ . وَكَانَ يَقُولُ : وُلِدْتُ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ يَوْمَ قُتِلَ جَعْفَرٌ الْبَرْمَكِيُّ . مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَلَهُ تِسْعُونَ عَامًا . ... المزيد