كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
فصل المرتبة الثامنة من مراتب الحياة : حياة الفرح والسرور ، وقرة العين بالله ، وهذه الحياة إنما تكون بعد الظفر بالمطلوب ، الذي تقر به عين طالبه ، فلا حياة نافعة له بدونه ، وحول هذه الحياة يدندن الناس كلهم ، وكلهم قد أخطأ طريقها ، وسلك طرقا لا تفضي إليها ، بل تقطعه عنها ، إلا أقل القليل . فدار طلب الكل حول هذه الحياة ، وحرمها أكثرهم . وسبب حرمانهم إياها : ضعف العقل والتمييز والبصيرة ، وضعف الهمة...
القسم الثاني من الفصل الأول من الباب الأول . [ أوقات الضرورة والعذر ] فأما أوقات الضرورة ، والعذر ، فأثبتها كما قلنا فقهاء الأمصار ، ونفاها أهل الظاهر ، وقد تقدم سبب اختلافهم في ذلك . واختلف هؤلاء الذين أثبتوها في ثلاثة مواضع : أحدها : لأي الصلوات توجد هذه الأوقات ، ولأيها لا ؟ والثاني : في حدود هذه الأوقات ، والثالث : في من هم أهل العذر الذين رخص لهم في هذه الأوقات ، وفي أحكامهم في ذلك ( أعني : من وجوب...
فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...
سُوَيْدٌ ( ت ، ق ) ابْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَاضِي بَعْلَبَكَ ، أَبُو مُحَمَّدٍ السُّلَمِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الدِّمَشْقِيُّ ، الْفَقِيهُ الْمُقْرِئُ . تَلَا عَلَى يَحْيَى الذِّمَارِيِّ وَغَيْرِهِ . أَخَذَ الْقِرَاءَةَ عَنْهُ أَبُو مُسْهِرٍ ، وَالرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ ، وَهِشَامٌ . وَحَدَّثَ عَنْ : أَيُّوبَ ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ ، وَحُصَيْنٍ ، وَعَاصِمِ الْأَحْوَلِ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : دُحَيْمٌ ، وَابْنُ عَائِذٍ ، وَابْنُ ذَكْوَانَ ، وَدَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَمِائَةٍ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ . قَالَ ابْنُ مَعِينٍ : هُوَ وَاسِطِيٌّ ، سَكَنَ دِمَشْقَ ، لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ . وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : يُعْتَبِرُ بِهِ . ... المزيد
سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ ( ت ، س ) الشَّاهْ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، أَبُو الْفَضْلِ الْمَرْوَزِيُّ ، مِنْ أَبْنَاءِ التِّسْعِينَ . حَدَّثَ عَنِ : ابْنِ الْمُبَارَكِ ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَنُوحِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : التِّرْمِذِيُّ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْهَرَوِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ الْبَلْخِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ . تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ . بِمَرْوَ . وَفِيهَا تُوُفِّيَ سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَرَوِيُّ الْحَدَثَانِيُّ ، فَالْحَدَثَانِيُّ أَكْبَرُهُمَا وَأَشْهَرُهُمَا ، وَالشَّاهْ أَوْثَقُهُمَا وَأَتْقَنُهُمَا . ... المزيد
الْحِيرِيُّ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ ، مُسْنِدُ خُرَاسَانَ ، قَاضِي الْقُضَاةِ ، أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ الْحَافِظِ أَبِي عَمْرٍو أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَزِيدَ ، الْحَرَشِيُّ الْحِيرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ الشَّافِعِيُّ ، وَجَدُّهُ هُوَ سِبْطُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو الْحَرَشِيِّ . وُلِدَ فِي حُدُودِ سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَرَّخَهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّمْعَانِيُّ ، وَقَالَ : هُوَ ثِقَةٌ فِي الْحَدِيثِ . قُلْتُ : حَدَّثَ عَنْ : أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَعْقِلٍ الْمَيْدَانِيِّ ، وَحَاجِبِ بْنِ أَحْمَدَ الطُّوسِيِّ ، وَأَبِي الْعَبَّاسِ الْأَصَمِّ ، وَابْنِهِ أَبِي عَلِيٍّ ، وَأَبِي سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي ... المزيد
عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ تُرْجُمَانِ الْقُرْآنِ : عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْهَاشِمِيِّ ، الْأَمِيرُ عَمُّ الْمَنْصُورِ ، وَإِلَيْهِ يُنْسَبُ نَهْرُ عِيسَى وَقَصْرُ عِيسَى يَرْوِي عَنْ : أَبِيهِ وَأَخِيهِ . وَعَنْهُ : وَلَدَاهُ : إِسْحَاقُ وَدَاوُدُ ، وَهَارُونُ الرَّشِيدُ ، وَشَيْبَانُ النَّحْوِيُّ . وَكَانَ يَرْجِعُ إِلَى عِلْمٍ وَدِينٍ وَتَقْوَى ، خَدَمَ أَبَاهُ ، وَلَمْ يَلِ شَيْئًا تَوَرُّعًا ، وَكَانَ فِيهِ بَعْضُ الِانْقِطَاعِ . قَالَ ابْنُ مَعِينٍ : كَانَ لَهُ مَذْهَبٌ جَمِيلٌ ، وَيَعْتَزِلُ السُّلْطَانَ ، وَلَيْسَ بِهِ بَأْسٌ . قُلْتُ : هُوَ صَاحِبُ حَدِيثِ : يُمْنُ الْخَيْلِ فِي شُقْرِهَا قَالَ التِّرْمِذِيُّ : غَرِيبٌ قَالَ الْخُطَبِيُّ : تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ وَقِيلَ : سَنَةَ سِتِّينَ . ... المزيد
السَّرَخْسِيُّ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْفَقِيهُ الْمُعَمَّرُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْفَضْلِ السَّرَخْسِيُّ ثُمَّ النَّيْسَابُورِيُّ الْحَنَفِيُّ التَّاجِرُ . سَمِعَ مِنْ : أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّرَّاجِ ، وَابْنِ عَبْدَانَ ، وَأَبِي سَهْلِ بْنِ حَسْنُوَيْهِ ، وَالْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ الْحِيْرِيِّ ، وَصَاعِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي ، وَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبُّوَيْهِ الْمَرْوَزِيِّ الْأَنْبَارِيِّ بِمَرْوَ ، وَأَبِي سَهْلٍ الْكَلَابَاذِيِّ بِبُخَارَى . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ أَرْبَعِمِائَةٍ وَقَدِمَ بَغْدَادَ فِي سَنَةِ عَشْرٍ مَعَ أَبِيهِ لِلتِّجَارَةِ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : شَيْخٌ مُسِنٌّ مُعَمِّرٌ ، حَسَنُ السِّيرَةِ ، ذُو نِعْمَةٍ وَثَرْوَةٍ ، حَدَّثَنَا عَنْهُ عَمِّي الْحَسَنُ ، وَأَبُو طَاهِرٍ ... المزيد
التُّرْكُ الشَّيْخُ الصَّالِحُ ، الْمُعَمَّرُ ، مُسْنِدُ عَصْرِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَنَالَ ، الْأَصْبِهَانِيُّ ، الصُّوفِيُّ شَيْخُ الطَّائِفَةِ . سَمِعَ أَبَا مُطْيِعٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمِصْرِيَّ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَمْدٍ الدُّونِيَّ . وَبِبَغْدَادَ أَبَا عَلِيِّ بْنَ نَبْهَانَ ، وَأَبَا طَاهِرٍ الْيُوسُفِيَّ . وَانْتَقَى عَلَيْهِ الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ . وَانْتَهَى إِلَيْهِ عُلُوُّ الْإِسْنَادِ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ ، وَالْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْحَازِمِيُّ ، وَأَبُو الْمَجْدِ الْقَزْوِينِيُّ ، وَعِدَّةٌ . وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُو الْمُنَجَّى ابْنُ اللَّتِّيِّ ، وَالرَّشِيدُ الْعِرَاقِيُّ وَغَيْرُهُمَا بِالْإِجَازَةِ . وَهُوَ خَاتِمَةُ مَنْ رَوَى ... المزيد