جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
[ من بنى أول مسجد ] قال ابن هشام : وذكر سفيان بن عيينة عن زكريا ، عن الشعبي ، قال : إن أول من بنى مسجدا عمار بن ياسر . [ منزله صلى الله عليه وسلم من بيت أبي أيوب وشيء من أدبه في ذلك ] قال ابن إسحاق : فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أبي أيوب ، حتى بني له مسجده ومساكنه ، ثم انتقل إلى مساكنه من بيت أبي أيوب ، رحمة الله عليه ورضوانه . قال ابن إسحاق : وحدثني يزيد بن أبي حبيب...
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
أَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ الْحَافِظُ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الثَّبَتُ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ بْنِ دَاوُدَ النَّيْسَابُورِيُّ أَحَدُ النُّقَّادِ . وُلِدَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَأَوَّلُ شَيْءٍ سَمِعَهُ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ . رَوَى عَنْ : إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِيرَوَيْهِ ، وَجَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظِ ، وَابْنِ خُزَيْمَةَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَاسَرْجِسِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمْ بِنَيْسَابُورَ ، وَعَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِدْرِيسَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيِّ بِهَرَاةَ ، وَأَبِي خَلِيفَةَ الْجُمَحِيِّ ، وَزَكَرِيَّا السَّاجِيِّ بِالْبَصْرَةِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ وَطَبَقَتِهِ بِأَصْبَهَانَ ، وَمُحَمَّدِ ... المزيد
ابْنُ النَّاقِدِ الْوَزِيرُ الْمُعَظَّمُ نَصِيرُ الدِّينِ أَبُو الْأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ . قَرَأَ النَّحْوَ وَتَعَانَى الْكِتَابَةَ ، وَتَنَقَّلَ وَكَانَ أَخَا الْخَلِيفَةِ الظَّاهِرِ مِنَ الرَّضَاعِ . تَوَلَّى أُسْتَاذَ دَارِيَةِ الْخِلَافَةِ ، ثُمَّ وُزِّرَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ ، وَكَانَ فِي مَبْدَئِهِ كَثِيرَ التَّعَبُّدِ وَالتِّلَاوَةِ ، وَتَعَلَّلَ بِأَلَمِ الْمَفَاصِلِ ، فَعَجَزَ عَنِ الْحَرَكَةِ ، فَاسْتَنَابَ مَنْ يُعَلِّمُ عَنْهُ ، وَحَضَرَ يَوْمَ بَيْعَةِ الْمُسْتَعْصِمِ فِي مِحَفَّةٍ وَجَلَسَ لِأَخْذِ الْبَيْعَةِ ، وَبَقِيَ عَالِي الرُّتْبَةِ إِلَى أَنْ مَاتَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
أَبُو ضَمْرَةَ ( ع ) الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الصَّدُوقُ الْمُعَمَّرُ بَقِيَّةُ الْمَشَايِخِ أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، اللِّيثِيُّ الْمَدَنِيُّ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمِائَةٍ . حَدَّثَ عَنْ : صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، وَأَبِي حَازِمٍ الْأَعْرَجِ ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، وَرَبِيعَةَ الرَّأْيِ ، وَشَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَعِدَّةٍ . وَعَمَّرَ دَهْرًا ، وَتَفَرَّدَ فِي زَمَانِهِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . وَرَوَى عَنْهُ مِنْ أَقْرَانِهِ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ . قَالَ أَبُو زُرْعَةَ وَالنَّسَائِيُّ : لَا بَأْسَ بِهِ . وَقَالَ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا ... المزيد
ابْنُ الْبَغْدَادِيِّ الْإِمَامُ الْوَاعِظُ ، شَيْخُ أَصْبَهَانَ أَبُو الْفَضْلِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَعْدٍ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ ، ثُمَّ الْأَصْبَهَانِيُّ ، مِنْ بَيْتِ الْعِلْمِ وَالْإِسْنَادِ ، أَوَّلُهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ . وَعَظَ مُحَمَّدٌ ، وَاشْتَهَرَ ، وَسَمَّعَ أَوْلَادَهُ أَبَا سَعْدٍ الْحَافِظَ وَفَاطِمَةَ ، وَشَارَكَ فِي الْفَضَائِلِ . سَمِعَ ابْنَ فَاذْشَاهْ ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ فَاذَوَيْهِ ، وَأَبَا أَحْمَدَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْمُؤَدِّبَ ، وَابْنَ رِيذَةَ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْأَنْمَاطِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَمَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانِينَ غَرِيبًا بِبَغْدَادَ ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ الرُّومِيُّ الْحَافِظُ يَرْوِي عَنْ : أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَأَنَسٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : عُمَرُ ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ . مَاتَ سَنَةَ 131 عَنْ سِنٍّ عَالِيَةٍ . ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ بَكَّارِ ( س ) ابْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ زَيْدٍ الْأُمَوِيُّ مَوْلَاهُمُ الْحَرَّانِيُّ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ . رَوَى عَنْ : أَبِي مُعَاوِيَةَ ، وَمَخْلَدِ بْنِ يَزِيدَ ، وَابْنِ فُضَيْلٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ ، وَوَكِيعٍ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : النَّسَائِيُّ ، والْبَاغَنْدِيُّ ، وَأَبُو عَرُوبَةَ ، وَجَمَاعَةٌ . قَالَ النَّسَائِيُّ : لَا بَأْسَ بِهِ . قُلْتُ : امْتَنَعَ مِنَ الْأَخْذِ عَنْ يَعْلَى بْنِ الْأَشْدَقِ ; لِأَنَّهُ سَمِعَهُ يُفْحِشُ فِي خِطَابِهِ ، تُوُفِّيَ سَنَةَ 244 فِي صَفَرٍ . ... المزيد