من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...
[ القول في كفارة الجماع في الحج ] فأما إجماعهم على إفساد الجماع للحج فلقوله - تعالى - : ( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) . واتفقوا على أن من وطئ قبل الوقوف بعرفة فقد أفسد حجه ، وكذلك من وطئ من المعتمرين قبل أن يطوف ويسعى . واختلفوا في فساد الحج بالوطء بعد الوقوف بعرفة وقبل رمي جمرة العقبة ، وبعد رمي الجمرة ، وقبل طواف الإفاضة الذي هو الواجب ، فقال مالك : من وطئ...
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
الْبَكْرِيُّ الْعَلَّامَةُ الْمُتَفَنِّنُ أَبُو عُبَيْدٍ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَكْرِيُّ ، نَزِيلُ قُرْطُبَةَ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي مَرْوَانَ بْنِ حَيَّانَ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْمُصْحَفِيِّ ، وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ ، وَكَانَ رَأْسًا فِي اللُّغَةِ وَأَيَّامِ النَّاسِ . صَنَّفَ فِي أَعْلَامِ النُّبُوَّةِ ، وَعَمِلَ شَرْحًا لِأَمَالِي الْقَالِيِّ ، وَكِتَابِ " اشْتِقَاقِ الْأَسْمَاءِ " ، وَكِتَابِ " مُعْجَمِ مَا اسْتُعْجِمَ مِنَ الْبُلْدَانِ وَالْأَمَاكِنِ " ، وَكِتَابِ " النَّبَاتِ " . وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الْفَضَائِلِ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْمَالِقِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ اللَّخْمِيُّ ، وَطَائِفَةٌ . تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ قَاجٍ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ قَاجِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الْوَرَّاقُ . لَا يُوصَفُ مَا سَمِعَهُ كَثْرَةً . سَمِعَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ هَاشِمٍ الْبَغَوِيَّ ، وَالْبَاغَنْدِيَّ ، وَابْنَ جَرِيرٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيَّ . حَدَّثَ عَنْهُ : الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَابْنُ رِزْقَوَيْهِ ، وَأَبُو طَالِبِ بْنُ غَيْلَانَ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ ثِقَةً مُتْقِنًا . ذَكَرَ الْخَطِيبُ أَنَّهُ وَرِثَ سَبْعَمِائَةِ دِينَارٍ ، فَاشْتَرَى بِمَجْمُوعِهَا كَاغَدًا فِي صَفْقَةٍ ، وَمَكَثَ دَهْرًا يَكْتُبُ فِيهِ الْحَدِيثَ ، رَحِمَهُ اللَّهُ . مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
الْقَبَّانِيُّ ( خ ) الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، الثِّقَةُ ، شَيْخُ الْمُحَدِّثِينَ بِخُرَاسَانَ أَبُو عَلِيٍّ ، الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ . أَخْبَرَنَا الْعِزُّ بْنُ الْفَرَّاءِ ، أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ مُوَفَّقُ الدِّينِ بْنُ قَدَامَةَ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْبَطِّيِّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَيْرُونٍ ، وَقَرَأْتُ عَلَى التَّاجِ عَبْدِ الْخَالِقِ : أَخْبَرَنَا الْبَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمِيرَةَ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ رَاجِحٍ . قَالَا : أَخْبَرَتْنَا فَخْرُ النِّسَاءِ شُهْدَةُ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ قَالَا : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ ، قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ ، حَدَّثَكُمْ الْحُسَيْنُ مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَ ... المزيد
الْحَافِظُ لِدِينِ اللَّهِ صَاحِبُ مِصْرَ أَبُو الْمَيْمُونِ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ الْأَمِيرِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْتَنْصِرِ بِاللَّهِ مَعَدِّ بْنِ الظَّاهِرِ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُعِزِّ ، الْعُبَيْدِيُّ الْإِسْمَاعِيلِيُّ الْمِصْرِيُّ . بَايَعُوهُ يَوْمَ مَصْرَعِ ابْنِ عَمِّهِ الْآمِرِ لِيُدَبِّرَ الْمَمْلَكَةَ إِلَى أَنْ يُولَدَ حَمْلٌ لِلْآمِرِ إِنْ وُلِدَ ، وَغَلَبَ عَلَى الْأُمُورِ أَمِيرُ الْجُيُوشِ أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْأَفْضَلِ بْنِ بَدْرٍ الْجَمَالِيُّ وَكَانَ الْآمِرُ قَدْ سَجَنَهُ عِنْدَمَا قَتَلَ أَبَاهُ ، فَأَخْرَجَتِ الْأُمَرَاءُ أَبَا عَلِيٍّ ، وَقَدَّمُوهُ عَلَيْهِمْ ، فَأَتَى إِلَى الْقَصْرِ ، وَأَمَرَ وَنَهَى ، وَبَقِيَ الْحَافِظُ مَعَهُ مُنْقَهِرًا ، فَقَامَ أَبُو عَلِيٍّ بِالْمُلْكِ أَتَمَّ قِيَامٍ ، وَعَدَلَ فِي الرَّعِيَّةِ ، وَرَدّ ... المزيد
الْمَيْدَانِيُّ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْقِلٍ ، النَّيْسَابُورِيُّ الْمَيْدَانِيُّ مِنْ أَهْلِ مَحَلَّةٍ تُعْرَفُ بِمَيْدَانِ ابْنِ زِيَادٍ . سَمِعَ مِنْ : مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ جُزْءًا وَاحِدًا ، وَهُوَ الَّذِي عِنْدَ سِبْطِ السِّلَفِيِّ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ ، وَأَبُو طَاهِرِ بْنُ مَحْمِشَ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ وَغَيْرُهُمْ . مَاتَ فَجْأَةً فِي رَجَبٍ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ عَنْ سِنٍّ عَالِيَةٍ . وَقَدْ رَوَى الْحَاكِمُ فِي " تَارِيخِهِ " حَدِيثَيْنِ عَنِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ الْحِيرِيِّ عَنِ الْمَيْدَانِيِّ . ... المزيد
الرُّصَافِيُّ شَاعِرُ الْمَغْرِبِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ الْأَنْدَلُسِيُّ الرَّفَّاءُ ، مِنْ رُصَافَةِ الْأَنْدَلُسِ . سَارَ نَظْمُهُ فِي الْآفَاقِ ، وَتُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ بِمَالِقَةَ . وَرُصَافَةُ : بُلُيْدَةٌ بِقُرْبِ بَلَنْسِيَةَ ، أَنْشَأَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الدَّاخِلُ . ... المزيد