أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
وغمص الناس : هو احتقارهم وازدراؤهم ، وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص . وفي الجملة ، فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه ، اجتهد في إصلاحه . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا...
و - القول في رمي الجمار وأما الفعل بعدها : فهو رمي الجمار ، وذلك أن المسلمين اتفقوا على : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف بالمشعر الحرام ( وهي المزدلفة ) بعد ما صلى الفجر ، ثم دفع منها قبل طلوع الشمس إلى منى ، وأنه في هذا اليوم ( وهو يوم النحر ) رمى جمرة العقبة من بعد طلوع الشمس " . وأجمع المسلمون أن من رماها في هذا اليوم في ذلك الوقت - أعني : بعد طلوع الشمس إلى زوالها - فقد رماها في وقتها...
مطلب : هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب أم لا بد من الاستحلال . ( تنبيه ) : لا خلاف في تحريم الغيبة والنميمة . قال ابن حزم : اتفقوا على تحريم الغيبة والنميمة في غير النصيحة الواجبة . انتهى ، يعني سوى ما قدمنا ، وهل هما من الكبائر أو من الصغائر ، المعتمد أنهما من الكبائر . قال في الإنصاف عن الناظم : وقد قيل صغرى غيبة ونميمة وكلتاهما كبرى على نص أحمد فتجب التوبة منهما واستحلال من اغتابه...
أَبُو مَعْشَرٍ ( 4 ) الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، صَاحِبُ الْمُغَازِي نَجِيحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّنَدِيُّ ، ثُمَّ الْمَدَنِيُّ ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، كَانَ مُكَاتِبًا لِامْرَأَةٍ مَخْزُومِيَّةٍ ، فَأَدَّى ، فَعُتِقَ ، فَاشْتَرَتْ بِنْتُ الْمَنْصُورِ وَلَاءَهُ ، وَهَذَا لَا يَجُوزُ ، وَقِيلَ : بَلِ اشْتَرَتْهُ وَأَعْتَقَتْهُ وَيُقَالُ : أَصْلُهُ حِمْيَرِيٌّ . رَأَى أَبَا أُمَامَةَ بْنَ سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ ، الْمُتَوَفَّى سَنَةَ مِائَةٍ وَحَدَّثَ عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ، وَسَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، وَنَافِعٍ الْعُمَرِيِّ ، وَمُوسَى بْنِ يَسَارٍ ، وَابْنِ الْمُنْكَدِرِ ، وَأَبِي وَهْبٍ مُوَلَّى أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الْقَاصِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَعِدَّةٍ . وَقِيلَ : إِنَّهُ رَوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، وَفِيهِ ... المزيد
أَبُو كَالْيَجَارَ السُّلْطَانُ صَاحِبُ الْعِرَاقِ ، أَبُو كَالْيَجَارَ; مَرْزُبَانُ بْنُ سُلْطَانِ الدَّوْلَةِ بْنِ بَهَاءِ الدَّوْلَةِ بْنِ عَضُدِ الدَّوْلَةِ ابْنِ بُوَيْهِ . تَمَلَّكَ بَعْدَ ابْنِ عَمِّهِ جَلَالِ الدَّوْلَةِ ، فَكَانَتْ أَيَّامُهُ خَمْسَ سِنِينَ ، وَجَرَتْ لَهُ خُطُوبٌ وَحُرُوبٌ ، وَعَاشَ نَيِّفًا وَأَرْبَعِينَ سَنَةً ، وَقَهَرَ ابْنَ عَمِّهِ الْمَلِكَ الْعَزِيزَ ، وَمَاتَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ بِكَرْمَانَ ، وَمَلَّكُوا بَعْدَهُ ابْنَهُ الْمَلِكَ الرَّحِيمَ أَبَا نَصْرٍ ، وَوَلَّتْ دَوْلَةُ بَنِي بُوَيْهِ ، وَقَامَتْ دَوْلَةُ بَنِي سُلْجُوقٍ . ... المزيد
أَبُو ظَبْيَانَ ( ع ) الْجَنْبِيُّ الْكُوفِيُّ ، وَاسْمُهُ حُصَيْنُ بْنُ جُنْدُبِ بْنِ عَمْرٍو ، مِنْ عُلَمَاءِ الْكُوفَةِ . يَرْوِي عَنْ عُمَرَ ، وَعَلِيٍّ ، وَحُذَيْفَةَ - وَالظَّاهِرُ أَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِمُتَّصِلٍ - وَرَوَى عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنَهُ قَابُوسُ ، وَحُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، وَسُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ ، وَجَمَاعَةٌ . وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَى صِدْقِهِ ، وَحَدِيثُهُ فِي الْكُتُبِ كُلِّهَا . وَكَانَ مِمَّنْ غَزَا الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ مَعَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ سَنَةَ خَمْسِينَ . تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ . وَقِيلَ : سَنَةَ تِسْعِينَ . ... المزيد
ابْنُ عُتْبَةَ الْمُحَدِّثُ الصَّادِقُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عُتْبَةَ الرَّازِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ . سَمِعَ مِقْدَامَ بْنَ دَاوُدَ الرُّعَيْنِيَّ ، وَرَوْحَ بْنَ الْفَرَجِ الْقَطَّانَ ، وَيَحْيَى بْنَ عُثْمَانَ ، وَيَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ الْعَلَّافَ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَبْدُ الْغَنِيِّ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ النَّحَّاسِ ، وَشُعَيْبُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ نَظِيفٍ ، وَآخَرُونَ . مَوْلِدُهُ سِنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ ، وَسَمِعَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ بِمِصْرَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ خَالِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدِ بْنِ حَمَّادٍ ، الْحَافِظُ ، الْعَالِمُ الرَّحَّالُ ، أَبُو عَلِيٍّ الذُّهْلِيُّ الْخَالِدِيُّ الْهَرَوِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، وَأَبِي نَصْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدُوَيْهِ الْمَرْوَزِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْوَصَ الدَّبُوسِيِّ لَقِيَهُ بِسَمَرْقَنْدَ ، وَالْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيِّ ، وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ، وَأَبِي حَامِدِ بْنِ بِلَالٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ شَوْذَبٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ الْكِرْمَانِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارِ ، وَأَبِي الْعَبَّاسِ الْأَصَمِّ ، وَعَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ خَلَفٍ النَّسَفِيِّ ، وَابْنِ السَّمَّاكِ ، وَطَبَقَتِهِمْ . وَكَتَبَ الْكَثِيرَ وَتَعِبَ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو ... المزيد
سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ( م ، ق ) ابْنُ سَهْلِ بْنِ شَهْرَيَارَ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الصَّدُوقُ ، شَيْخُ الْمُحَدِّثِينَ ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ ثُمَّ الْحَدَثَانِيُّ الْأَنْبَارِيُّ ، نَزِيلُ حَدِيثَةَ النُّورَةِ بُلَيْدَةٌ تَحْتَ عَانَةَ ، وَفَوْقَ الْأَنْبَارِ ، رَحَّالٌ جَوَّالٌ ، صَاحِبُ حَدِيثٍ وَعِنَايَةٍ بِهَذَا الشَّأْنِ . لَقِيَ الْكِبَارَ ، وَحَدَّثَ عَنْ : مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ بِ " الْمُوَطَّأِ " ، وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، وَعَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ ، وَشَرِيكٍ الْقَاضِي ، وَعَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ الْحَسَنِ الْهِلَالِيِّ ، وَسَوَّارِ بْنِ مُصْعَبٍ ، وَأَبِي الْأَحْوَصِ ، وَحَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ الصَّنْعَانِيِّ ، وَعَبْدِ رَبِّهِ بْنِ بَارِقٍ ، وَمُسْلِمٍ الزَّنْجِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ... المزيد