كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
مطلب : في ذكر الأخبار المصطفوية في بر الوالدين وأما الأخبار المصطفوية والآثار المحمدية فهي أكثر من أن تحضر ، في مثل هذا المختصر . ولكن لا بد من ذكر طرف صالح منها . ففي الصحيحين وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال { سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله ؟ قال الصلاة في وقتها . قلت ثم أي ؟ قال بر الوالدين . قلت ثم أي ؟ قال الجهاد في سبيل الله } . وفي صحيح مسلم وأبي داود والترمذي...
المسألة الخامسة [ وقت الصبح ] واتفقوا على أن أول وقت الصبح طلوع الفجر الصادق وآخره طلوع الشمس ، إلا ما روي عن ابن القاسم ، وعن بعض أصحاب الشافعي من أن آخر وقتها الإسفار . واختلفوا في وقتها المختار ، فذهب الكوفيون ، وأبو حنيفة ، وأصحابه ، والثوري ، وأكثر العراقيين إلى أن الإسفار بها أفضل ، وذهب مالك ، والشافعي ، وأصحابه ، وأحمد بن حنبل ، وأبو ثور ، وداود إلى أن التغلي...
فصل أسباب المحبة في الأسباب الجالبة للمحبة ، والموجبة لها وهي عشرة . أحدها : قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به ، كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه . ليتفهم مراد صاحبه منه . الثاني : التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض . فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة . الثالث : دوام ذكره على كل حال : باللسان والقلب ، والعمل والحال . فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر...
الدَّبُّوسِيُّ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيٌّ بْنُ أَبِي يَعْلَى الْمُظَفَّرِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ زَيْدٍ ، الْعَلَوِيُّ ، الْحُسَيْنِيُّ ، الشَّافِعِيُّ ، الدَّبُوسِيُّ . وَدَبُوسِيَّةُ : بَلَدٌ بَيْنَ بُخَارَى وَسَمَرْقَنْدَ . كَانَ فَقِيهًا بَارِعًا ، أَدِيبًا أُصُولِيًّا ، مُنَاظِرًا ، مُدْرِكًا ، حَسَنَ الْأَخْلَاقِ ، سَمْحًا جَوَّادًا . سَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقَنْطَرِيِّ ، وَأَبِي سَهْلٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْأَبِيوَرْدِيِّ ، وَأَبِي مَسْعُودٍ الْبَجَلِيِّ ، وَعِدَّةٍ . وَقَدِمَ بَغْدَادَ لِتَدْرِيسِ النِّظَامِيَّةِ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، فَدَرَّسَ ، وَأَمْلَى مَجَالِسَ . رَوَى عَنْهُ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ السَّقَطِيِّ ، وَأَبُو الْعِزِّ الْقَلَانِسِيُّ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْأَنْمَاطِيُّ ... المزيد
كَافُورٌ صَاحِبُ مِصْرَ الْخَادِمُ الْأُسْتَاذُ أَبُو الْمِسْكِ كَافُورٌ الْإِخْشِيذِيُّ الْأَسْوَدُ . تَقَدَّمَ عِنْدَ مَوْلَاهُ الْإِخْشِيذِ ، وَسَادَ لِرَأْيهِ وَحَزْمِهِ وَشَجَاعَتِهِ ، فَصَيَّرَهُ مِنْ كِبَارِ قُوَّادِهِ ، ثُمَّ حَارَبَ سَيْفَ الدَّوْلَةِ ، ثُمَّ صَارَ أَتَابُكَ أَنُوجُورَ ابْنَ أُسْتَاذِهِ وَتَمَكَّنَ . قَالَ وَكِيلُهُ : خَدَمْتُ كَافُورًا ، وَرَاتِبُهُ فِي الْيَوْمِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ جِرَايَةً ، وَقَدْ بَلَغَتْ عَلَى يَدَيْ ثَلَاثَةَ عَشَرَ أَلْفَ جِرَايَةٍ . مَاتَ الْمَلِكُ أَنُوجُورُ شَابًّا فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، فَأَقَامَ كَافُورٌ أَخَاهُ عَلِيًّا فِي السَّلْطَنَةِ ، فَبَقِيَ سِتَّ سِنِينَ ، وَأَزِمَّةُ الْأُمُورِ إِلَى كَافُورٍ ، وَبَعْدَهُ تَسَلْطَنَ وَرَكِبَ الْأَسْوَدُ بِالْخِلْعَةِ السَّوْدَاءِ الْخَلِيفَتِيَّةِ ، فَأَش ... المزيد
ابْنُ سَبَنْكٍ الْقَاضِي الْإِمَامُ أَبُو الْقَاسِمِ ، عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ سَبَنْكٍ الْبَجَلِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، مِنْ ذُرِّيَّةِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ حُبَّانَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيَّ ، وَجَمَاعَةً . وَعَنْهُ : الْقَاضِي عَبْدُ الْوَهَّابِ الْمَالِكِيُّ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْأَزْهَرِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الْخَطِيبُ : كَانَ ثِقَةً . نَابَ فِي الْحُكْمِ بِسُوقِ الْبَاشَا . وُلِدَ سِنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَسَمِعَ فِي سَنَةِ ثَلَاثِمِائَةٍ . تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
هَاشِمُ بْنُ عُتْبَةَ ابْنِ أَبِي وَقَاصٍّ الزُّهْرِيُّ ، وَيُعْرَفُ بِالْمِرْقَالِ . مِنْ أُمَرَاءِ عَلِيٍّ يَوْمَ صِفِّينَ . وُلِدَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَشَهِدَ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ ؛ فَذَهَبَتْ عَيْنُهُ يَوْمَئِذٍ ، وَشَهِدَ فُتُوحَ دِمَشْقَ . وَكَانَ مَعَهُ رَايَةُ الْإِمَامِ عَلِيٍّ يَوْمَ صِفِّينَ ، فَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ . وَكَانَ مَوْصُوفًا بِالشَّجَاعَةِ وَالْإِقْدَامِ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى . وَبَعْضُهُمْ عَدَّهُ فِي الصَّحَابَةِ بِاعْتِبَارِ إِدْرَاكِ زَمَنِ النُّبُوَّةِ . ... المزيد
ابْنُ مَنْجُوَيْهِ الْحَافِظُ الْإِمَامُ الْمُجَوِّدُ ، أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَنْجُوَيْهِ ، الْيَزْدِي الْأَصْبَهَانِيُّ ، نَزِيلُ نَيْسَابُورَ ، مِنَ الْحُفَّاظِ الْأَثْبَاتِ الْمُصَنِّفِينَ . حَدَّثَ عَنِ الْإِمَامِ أَبِي بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ نُجَيْدٍ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُقْرِئِ ، وَأَبِي مُسْلِمٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شَهْدَلٍ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ . وَارْتَحَلَ إِلَى بُخَارَى وَسَمَرْقَنْدَ وَهَرَاةَ وَجُرْجَانَ ، وَلَمْ أَرَهُ وَصْلَ إِلَى الْعِرَاقِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو إِسْمَاعِيلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَنْدَهْ ، وَالْحَسَنُ بْنُ تَغْل ... المزيد
مَرْدَاوِيجُ بْنُ زَيَّارٍ الدَّيْلَمِيُّ مَلِكُ الدَّيْلَمِ عَتَا وَتَمَرَّدَ وَسَفَكَ الدِّمَاءَ ، وَحَكَمَ عَلَى مَدَائِنِ الْجَبَلِ وَغَيْرِهَا ، وَخَافَتْهُ الْمُلُوكُ ، وَكَانَ بَنُو بُوَيْهِ مِنْ أُمَرَائِهِ . وَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ الْمِيلَادِ مِنْ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ أَمَرَ بِجَمْعِ أَحْطَابٍ عَظِيمَةٍ ، وَخَرَجَ إِلَى ظَاهِرِ أَصْبَهَانَ ، وَجَمْعَ أَلْفَيْ غُرَابٍ ، وَعَمِلَ فِي آذَانِهَا النِّفْطَ ، وَمَدَّ سِمَاطًا مَا سُمِعَ بِمِثْلِهِ أَصْلًا ; كَانَ فِيهِ أَلْفُ فَرَسٍ قَشْلَمِيشَ ، وَأَلْفَا بَقَرَةٍ ، وَمِنَ الْغَنَمِ وَالْحَلْوَاءِ أَشْيَاءُ ، فَلَمَّا شَاهَدَ ذَلِكَ اسْتَقَلَّهُ ، وَتَنَمَّرَ عَلَى الْقُوَّادِ ، وَكَانَ مُسِيئًا إِلَى الْأَتْرَاكِ الَّذِينَ مَعَهُ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ اجْتَمَعُوا لِلْمَوْكِبِ ، وَصَهَلَتِ الْخَيْلُ ، فَغَضِب ... المزيد