كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
[ وفاة سعد بن معاذ وما ظهر مع ذلك ] قال ابن إسحاق : فلما انقضى شأن بني قريظة انفجر بسعد بن معاذ جرحه ، فمات منه شهيدا . قال ابن إسحاق : حدثني معاذ بن رفاعة الزرقي ، قال : حدثني من شئت من رجال قومي : أن جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قبض سعد بن معاذ من جوف الليل معتجرا بعمامة من إستبرق ، فقال : يا محمد ، من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء ، واهتز له العرش ؟ قال...
و - القول في رمي الجمار وأما الفعل بعدها : فهو رمي الجمار ، وذلك أن المسلمين اتفقوا على : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف بالمشعر الحرام ( وهي المزدلفة ) بعد ما صلى الفجر ، ثم دفع منها قبل طلوع الشمس إلى منى ، وأنه في هذا اليوم ( وهو يوم النحر ) رمى جمرة العقبة من بعد طلوع الشمس " . وأجمع المسلمون أن من رماها في هذا اليوم في ذلك الوقت - أعني : بعد طلوع الشمس إلى زوالها - فقد رماها في وقتها...
ابْنُ الْحِيرِيِّ الْحَافِظُ الْمُجَوِّدُ أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْقُدْوَةِ الْكَبِيرِ أَبِي عُثْمَانَ سَعِيدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْحِيرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ الشَّهِيدُ ، أَحَدُ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ . سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ سُفْيَانَ ، وَالْهَيْثَمَ بْنَ خَلَفٍ ، وَحَامِدَ بْنَ شُعَيْبٍ ، وَأَبَا عَمْرٍو الْخَفَّافَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ شِيرَوَيْهِ ، وَقَاسِمَ بْنَ الْفَضْلِ الرَّازِيَّ ، وَابْنَ خُزَيْمَةَ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا . وَصَنَّفَ التَّفْسِيرَ الْكَبِيرَ ، وَالْمُسْتَخْرَجَ عَلَى صَحِيحِ مُسْلِمٍ ، وَالْأَبْوَابَ ، وَغَيْرَ ذَلِكَ . وَلَمَّا سَارَ إِلَى بَغْدَادَ قَالَ الْحَاكِمُ : خَرَجَ بِعَسْكَرٍ كَثِيرٍ وَأَمْوَالٍ ، وَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ خَلْقٌ كَثِيرٌ ، قَالَ : وَاسْتُشْهِدَ بِطَرَسُوسَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ ... المزيد
بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ الشَّيْخَةُ الْجَلِيلَةُ ، الْمُسْنِدُةُ أَمُّ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، فَاطِمَةُ بِنْتُ الْمُحَدِّثِ التَّاجِرِ أَبِي الْحَسَنِ سَعْدِ الْخَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيِّ الْبَلَنْسِيِّ . مَوْلِدُهَا بِأَصْبَهَانَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَتْ حُضُورًا فِي الثَّالِثَةِ مِنْ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةِ جُمْلَةً مِنَ " الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ " ، وَحَضَرَتْ بِبَغْدَادَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ عَلَى هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْحُصَيْنِ ، وَزَاهِرِ بْنِ طَاهِرٍ ، وَأَبِي غَالِبِ بْنِ الْبَنَّاءِ . وَسَمِعَتْ بَعْدُ مِنْ أَبِيهَا ، وَمِنْ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الطَّبَرِ ، وَالْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ ، وَيَحْيَى بْنِ حُبَيْشٍ الْفَارِقِيِّ ، وَيَحْيَى بْنِ الْبَنَّاءِ ، وَأَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّازِ ، وَإِسْمَاعِيلَ ... المزيد
ابْنُ الْفُرَاتِ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْبَارِعُ الْمُجَوِّدُ أَبُو الْحَسَنِ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُرَاتِ الْبَغْدَادِيُّ . سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مَخْلَدٍ ، وَأَبَا جَعْفَرِ بْنَ الْبَخْتَرِيِّ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا ، وَجَمَعَ فَأَوْعَى . وَعَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَادِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ رِزْمَةَ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ جَعْفَرٌ السَّرَّاجُ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْخَطِيبُ يَقُولُ : أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْفُرَاتِ غَايَةٌ فِي ضَبْطِهِ ، حُجَّةٌ فِي نَقْلِهِ . وَقَالَ الْخَطِيبُ : بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ ابْنِ الْفُرَاتِ عَنِ الْوَاعِظِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيِّ وَحْدَهُ أَلْفُ جُزْءٍ ، وَأَنَّهُ ... المزيد
النَّاصِرُ لِدِينِ اللَّهِ الْخَلِيفَةُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْمُسْتَضِيءِ بِأَمْرِ اللَّهِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ الْمُسْتَنْجِدِ بِاللَّهِ يُوسُفَ بْنِ الْمُقْتَفِي مُحَمَّد بْنِ الْمُسْتَظْهِرِ بِاللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُقْتَدِيِّ الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ الْبَغْدَادِيُّ مَوْلِدُهُ فِي عَاشِرِ رَجَبٍ سَنَةَ ثَلَّاتٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَبُويِعَ فِي أَوَّلِ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ ، وَكَانَ أَبْيَضَ ، مُعْتَدِلَ الْقَامَةِ ، تُرْكِيَّ الْوَجْهِ ، مَلِيحَ الْعَيْنَيْنِ ، أَنْوَرَ الْجَبْهَةِ ، أَقْنَى الْأَنْفِ ، خَفِيفَ الْعَارِضَيْنِ ، أَشْقَرَ رَقِيقَ الْمَحَاسِنِ ، نَقْشُ خَاتَمِهِ : " رَجَائِي مِنَ اللَّهِ عَفْوُهُ " . وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْيُوسُفِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَسَاكِرَ الْبَطَائِحِيُّ ، وَشُهْدَةُ ... المزيد
عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ( ع ) ابْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ ، أَبُو حَفْصٍ الْقُرَشِيُّ الْمَخْزُومِيُّ الْمَدَنِيُّ الْحَبَشِيُّ الْمَوْلِدِ . وُلِدَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِسَنَتَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ فَإِنَّ أَبَاهُ تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ مِنَ الْهِجْرَةِ ، وَخَلَّفَ أَرْبَعَةَ أَوْلَادٍ ، هَذَا أَكْبَرُهُمْ وَهُمْ : عُمَرُ ، وَسَلَمَةُ ، وَزَيْنَبُ ، وَدُرَّةُ . ثُمَّ كَانَ عُمَرُ هُوَ الَّذِي زَوَّجَ أُمَّهُ بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ صَبِيٌّ . ثُمَّ إِنَّهُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ وَقَدِ احْتَلَمَ وَكَبِرَ ، فَسَأَلَ عَنِ الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ ، فَبَطَلَ مَا نَقَلَهُ أَبُو عُمَرَ فِي " الِاسْتِيعَابِ " مِنْ أَنَّ مَوْلِدَهُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ سَنَةَ ... المزيد
الشَّاشِيُّ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَامِدٍ الشَّاشِيُّ ، صَاحِبُ الطَّرِيقَةِ الْمَشْهُورَةِ . تَفَقَّهَ بِبِلَادِهِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ السِّنْجِيِّ ، ثُمَّ ارْتَحَلَ إِلَى صَاحِبِ غَزْنَةَ ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ ، وَعَظُمَ شَأْنُهُ بِغَزْنَةَ ، وَبَعُدَ صِيتُهُ ، وَتَفَقَّهَوا عَلَيْهِ ، وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ ثُمَّ اسْتَدْعَاهُ نِظَامُ الْمُلْكِ إِلَى هَرَاةَ ، وَأَشَارَ عَلَيْهِمْ بِتَسْرِيحِهِ ، فَجَهَّزُوهُ ، مُكَرَّمًا مِنْ غَزْنَةَ بِأَوْلَادِهِ ، فَدَرَّسَ بِنِظَامِيَّةِ هَرَاةَ ، ثُمَّ قَصَدَ نَيْسَابُورَ زَائِرًا ، فَاحْتَرَمُوهُ ، وَقِيلَ : لَمْ يَقَعْ مِنْهُمْ بِذَاكَ الْمَوْقِعِ ، فَعَادَ إِلَى هَرَاةَ ، وَحَدَّثَ عَنْ مَنْصُورٍ الْكَاغَدِيِّ صَاحِبِ الْهَيْثَمِ الشَّاشِيِّ . مَاتَ بِهَرَاةَ ... المزيد