حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
فصل قال الدرجة الثانية : طمأنينة الروح في القصد إلى الكشف ، وفي الشوق إلى العدة . وفي التفرقة إلى الجمع . طمأنينة الروح أن تطمئن في حال قصدها . ولا تلتفت إلى ما وراءها . والمراد بالكشف : كشف الحقيقة ، لا الكشف الجزئي السفلي . وهو ثلاث درجات . كشف عن الطريق الموصل إلى المطلوب . وهو الكشف عن حقائق الإيمان . وشرائع الإسلام . وكشف عن المطلوب المقصود بالسير : وهو معرفة الأسماء والصفات . ونوعي...
المسألة السادسة [ ما يعفى عنه من النجاسات ] اختلف الناس في قليل النجاسات على ثلاثة أقوال : فقوم رأوا قليلها وكثيرها سواء ، وممن قال بهذا القول الشافعي . وقوم رأوا أن قليل النجاسات معفو عنه ، وحدوه بقدر الدرهم البغلي ، وممن قال بهذا القول أبو حنيفة ، وشذ محمد بن الحسن فقال : إن كانت النجاسة ربع الثوب فما دونه جازت به الصلاة . وقال فريق ثالث : قليل النجاسات وكثيرها سواء إلا الدم على ما...
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
نَجِيبُ بْنُ مَيْمُونٍ ابْنُ سَهْلِ بْنِ عَلِيٍّ ، الشَّيْخُ الْجَلِيلُ ، مُسْنِدُ هَرَاةَ أَبُو سَهْلٍ الْوَاسِطِيُّ ، ثُمَّ الْهَرَوِيُّ . سَكَنَ وَالِدُهُ هَرَاةَ ، وَسَمَّعَ وَلَدَهُ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْذُهْلِيِّ ، وَرَافِعِ بْنِ عُصْمٍ الضَّبِّيِّ ، وَحَاتِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الشَّارِعِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْحَوْتَكِيِّ وَالْقَاضِي مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيِّ ، وَعِدَّةٍ . مَوْلِدُهُ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ طَاهِرٍ ، وَوَجِيهٌ الشَّحَّامِيُّ ، وَأَبُو النَّضْرِ الْفَامِيُّ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ الْمُوسَوِيُّ وَأَخُوهُ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ ، وَالْمُطَهَّرُ بْنُ يَعْلَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ الدَّهَ ... المزيد
ابْنُ مَازَةَ شَيْخُ الْحَنَفِيَّةِ ، عَالِمُ الْمَشْرِقِ أَبُو حَفْصٍ ، عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَازَةَ الْبُخَارِيُّ . تَفَقَّهَ بِأَبِيهِ الْعَلَّامَةِ أَبِي الْمَفَاخِرِ حَتَّى بَرَعَ ، وَصَارَ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ ، وَعَظُمَ شَأْنُهُ عِنْدَ السُّلْطَانِ ، وَبَقِيَ يَصْدُرُ عَنْ رَأْيِهِ ، إِلَى أَنْ رَزَقَهُ اللَّهُ -تَعَالَى- الشَّهَادَةَ عَلَى يَدِ الْكَفَرَةِ بَعْدَ وَقْعَةِ قَطَوَانَ وَانْهِزَامِ الْمُسْلِمِينَ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : فَسَمِعْتُ أَنَّهُ لَمَّا خَرَجَ ، كَانَ يُوَدِّعُ أَصْحَابَهُ وَأَوْلَادَهُ وَدَاعَ مَنْ لَا يَرْجِعُ -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ خِدَامٍ لَقِيتُهُ بِمَرْوَ ، وَحَضَرْتُ مُنَاظَرَتَهُ ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ أَبِي سَعْدِ بْنِ الطَّيُّورِيِّ ، وَأَبِي ... المزيد
عَبْدُ الْحَمِيدِ ابْنُ يَحْيَى بْنِ سَعْدٍ الْأَنْبَارِيُّ الْعَلَّامَةُ الْبَلِيغُ أَبُو يَحْيَى الْكَاتِبُ ، تِلْمِيذُ سَالِمٍ مَوْلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ . سَكَنَ الرَّقَّةَ ، وَكَتَبَ التَّرَسُّلَ لِمَرْوَانَ الْحِمَارِ ، وَلَهُ عَقِبٌ . أَخَذَ عَنْهُ خَالِدُ بْنُ بَرْمَكٍ وَغَيْرُهُ وَتَنَقَّلَ فِي النَّوَاحِي ، وَمَجْمُوعُ رَسَائِلِهِ نَحْوٌ مِنْ مِائَةِ كُرَّاسٍ . وَيُقَالُ : افْتُتِحَ التَّرَسُّلُ بِعَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَخُتِمَ بِابْنِ الْعَمِيدِ . وَسَارَ مُنْهَزِمًا فِي خِدْمَةِ مَرْوَانَ ، فَلَمَّا قَتَلَ مَخْدُومَهُ بِبُوصِيرٍ ، أُسِرَ هَذَا . فَقِيلَ : حَمَوْا لَهُ طَسْتًا ثُمَّ وَضَعُوهُ عَلَى دِمَاغِهِ فَتَلِفَ . وَمِنْ تَلَامِذَتِهِ وَزِيرُ الْمَهْدِيِّ يَعْقُوبُ بْنُ دَاوُدَ . وَيُرْوَى عَنْ مُهَزِّمِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ : قَالَ لِي عَبْدُ الْحَمِيدِ : ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ( د ) ابْنُ سُفْيَانَ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُجَوِّدُ ، مُحَدِّثُ حِمْصَ ، أَبُو جَعْفَرٍ الطَّائِيُّ الْحِمْصِيُّ . سَمِعَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُوسَى ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيَّ ، وَأَبَا الْمُغِيرَةِ الْخَوْلَانِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ خَالِدٍ الْوَهْبِيَّ ، وَعَبْدَ السَّلَامِ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ السَّكُونِيَّ ، وَهَاشِمَ بْنَ عَمْرٍو شَقْرَانَ ، وَأَبَا مُسْهِرٍ ، وَآدَمَ بْنَ أَبِي إِيَاسٍ ، وَعَلِيَّ بْنَ عَيَّاشٍ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا بِالْعِرَاقِ وَالشَّامِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو دَاوُدَ ، وَأَبُو زُرْعَةَ ، وَأَبُو حَاتِمٍ ، وَالنَّسَائِيُّ فِي " مُسْنَدِ عَلِيٍّ " ، وَأَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، وَابْنُ أَبِي دَاوُدَ ، وَابْنُ صَاعِدٍ ، وَابْنُ جَوْصَا ، وَمَكْحُولٌ الْبَيْرُوتِيُّ ، وَأَبُو عَرُوبَةَ ، وَأَبُو ... المزيد
فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ ( ع ) ابْنُ جَرِيرٍ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ الضَّبِّيُّ الْكُوفِيُّ . حَدَّثَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ الْأَشْجَعِيِّ ، وَأَبِي زُرْعَةَ الْبَجَلِيِّ ، وَعِكْرِمَةَ ، وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، وَإِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ ، وَابْنُ نُمَيْرِ ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ ، وَعِدَّةٌ . وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُ . وَتُوُفِّيَ سَنَةَ بِضْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ الْجَلَاجِلِيِّ التَّاجِرُ الرَّئِيسُ الْمُقْرِئُ كَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْفُتُوحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ الْبَغْدَادِيُّ ابْنِ الْجَلَاجِلِيِّ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَبِي شَرِيكٍ ، وَابْنِ الْبَطِّيِّ ، وَتَلَا بِرِوَايَاتٍ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الْبَطَائِحِيِّ ، وَأَبِي السِّعَادَاتِ الْوَكِيلِ تِلْمِيذِ أَبِي الْبَرَكَاتِ الْوَكِيلِ وَسَمِعَ مِنَ السِّلَفِيِّ ، وَجَالَ مِنْ مِصْرَ إِلَى الْهِنْدِ وَمَا وَرَاءَ النَّهْرِ فِي التِّجَارَةِ ، وَكَانَ صَادِقًا كَيِّسًا مُحْتَشِمًا ، حُفَظَةً لِلْحِكَايَاتِ . رَوَى عَنْهُ ابْنُ النَّجَّارِ وَالْمُنْذِرِيُّ ، وَالْقُوصِيُّ ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ ، وَابْنُ الْبُخَارِيِّ وَابْنُ الْوَاسِطِيِّ ، وَابْنُ الزَّيْنِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُؤْمِ ... المزيد