كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
[ المسألة الثانية ] [ هل يقبل قول المطلق أنه أراد بطلاقه أكثر من طلقة ؟ ] وأما المسألة الثانية : فهي اختلافهم فيمن قال لزوجته : أنت طالق ، وادعى أنه أراد بذلك أكثر من واحدة : إما ثنتين وإما ثلاثا ، فقال مالك : هو ما نوى ، وقد لزمه - وبه قال الشافعي - إلا أن يقيد فيقول : طلقة واحدة ، وهذا القول هو المختار عند أصحابه . وأما أبو حنيفة ، فقال : لا يقع ثلاثا بلفظ الطلاق ، لأن العدد لا يتضمنه لفظ الإفرا...
وغمص الناس : هو احتقارهم وازدراؤهم ، وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص . وفي الجملة ، فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه ، اجتهد في إصلاحه . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا...
عَلِيُّ بْنُ حَرْبِ ( س ) ابْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَيَّانَ بْنِ مَازِنِ بْنِ الْغَضُوبَةِ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ الْأَدِيبُ ، مُسْنِدُ وَقْتِهِ أَبُو الْحَسَنِ ، الطَّائِيُّ الْمَوْصِليُّ . اتَّفَقَ مَوْلِدُهُ بأَذَرْبِيجَانَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ وَكَانَ أَبُوهُ يَتَّجِرُ . رَأَى عَلِيٌّ الْمُعَافَى بْنَ عِمْرَانَ ، وَنَشَأَ بِالْمَوْصِلِ . وَسَمِعَ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، وَحَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِدْرِيسَ ، وَأَبَا مُعَاوِيَةَ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ بِشْرٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ فُضَيْلٍ ، وَوَكِيعَ بْنَ الْجَرَّاحِ ، وَيَحْيَى بْنَ يَمَانٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ نُمَيْرٍ ، وَزَيْدَ بْنَ الْحُبَابِ ، وَعَمْرَو بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، وَالْقَاسِمَ بْنَ يَزِيدَ ... المزيد
عَمْرُو بْنُ اللَّيْثِ الصَّفَّارُ قِيلَ : كَانَ ضَرَّابًا فِي الصُّفْرِ ، وَقِيلَ : بَلْ مُكَارِي حَمِيرٍ ، فَآلَ بِهِ الْحَالُ إِلَى السَّلْطَنَةِ . تَمَلَّكَ بَعْدَ أَخِيهِ ، وَأَحْسَنَ السِّيَاسَةَ ، وَعَدَلَ ، وَعَظُمَتْ دُوَلُهُ ، وَأَطَاعَ الْخَلِيفَةَ . كَانَ يُنْفِقُ كُلَّ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ فِي جَيْشِهِ فَيَحْضُرُ بِنَفْسِهِ عِنْدَ عَارِضِ الْجَيْشِ ، وَالْأَمْوَالُ كَدُوسٌ ، فَأَوَّلُ مَا يُنَادِي النَّقِيبُ عَمْرُو بْنُ اللَّيْثِ ، فَيُقَدِّمُ فَرَسَهُ إِلَى الْعَارِضِ بَعُدَّتِهَا ، فَيَتَفَقَّدُهَا ، ثُمَّ يَزِنُ لَهُ ثَلَاثَمِائَةِ دِرْهَمٍ ، وَيَضَعُهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَيَضَعُهَا فِي خُفِّهِ ، وَيَقُولُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَنِي لِطَاعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، حَتَّى اسْتَوْجَبْتُ الْعَطَاءَ . فَيَكُونُ لِمَنْ يُقَلِّعُهُ خُفَّهُ . ثُمَّ يُدْعَى بَعْدَهُ بِالْأ ... المزيد
الْمَنَازِيُّ الْوَزِيرُ الْبَلِيغُ ، ذُو الصِّنَاعَتَيْنِ ، أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الْكَاتِبُ ، مِنْ أَهْلِ مَنَازْجِرْدَ . وَزَرَ لِأَحْمَدَ بْنِ مَرْوَانَ صَاحِبِ دِيَارِ بَكْرٍ ، وَتَرَسَّلَ عَنْهُ إِلَى الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ غَيْرَ مَرَّةٍ ، وَلَهُ كُتُبٌ كَثِيرَةٌ وَقَفَهَا وَهُوَ الْقَائِلُ لِأَبِي الْعَلَاءِ : فَمَا لَهُمْ يُؤْذُونَكَ وَقَدْ تَرَكْتَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ . وَلَهُ نَظْمٌ فَائِقٌ قَلِيلُ الْوُجُودِ كَمَا قِيلَ : وَأَقْفَرُ مِنْ شِعْرِالْمَنَازِي الْمَنَازِلُ وَمَنَازْجِرْدَ : بِقُرْبِ خرت برت ، وَلَيْسَتْ مَنَازْكِرْدَ الْقَلْعَةَ الَّتِي مِنْ عَمَلِ خِلَاطٍ . ... المزيد
أُمُّ عِمَارَةَ ( 4 ) نُسَيْبَةُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولٍ . الْفَاضِلَةُ الْمُجَاهِدَةُ الْأَنْصَارِيَّةُ الْخَزْرَجِيَّةُ النَّجَّارِيَّةُ الْمَازِنِيَّةُ الْمَدَنِيَّةُ . كَانَ أَخُوهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبٍ الْمَازِنِيُّ مِنَ الْبَدْرِيِّينَ . وَكَانَ أَخُوهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، مِنَ الْبَكَّائِينَ . شَهِدَتْ أُمُّ عِمَارَةَ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ ، وَشَهِدَتْ أُحُدًا ، وَالْحُدَيْبِيَةَ ، وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ، وَيَوْمَ الْيَمَامَةِ ، وَجَاهَدَتْ ، وَفَعَلَتِ الْأَفَاعِيلَ . رُوِيَ لَهَا أَحَادِيثُ ، وَقُطِعَتْ يَدُهَا فِي الْجِهَادِ . وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ : شَهِدَتْ أُحُدًا ، مَعَ زَوْجِهَا غَزِيَّةَ بْنَ عَمْرٍو ، وَمَعَ وَلَدَيْهَا . خَرَجَتْ تَسْقِي ، وَمَعَهَا شَنٌّ ، وَقَاتَلَتْ ، وَأَبْلَتْ بَلَاءً حَسَنًا . وَجُرِحَتِ اثْنَيْ عَشَرَ ... المزيد
سَنْجَةُ الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ ، الصَّادِقُ شَيْخُ الرَّقَّةِ ، أَبُو عُمَرَ ، حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الصَّبَّاحِ الرَّقِّيُّ الْجَزَرِيُّ ، وَيُلَقَّبُ بِسَنْجَةَ أَلْفٍ . ارْتَحَلَ ، وَسَمِعَ : أَبَا نُعَيْمٍ ، وَقَبِيصَةَ بْنَ عُقْبَةَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَجَاءٍ الْغُدَانِيَّ ، وَفَيْضَ بْنَ الْفَضْلِ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَوَانَةَ الْإِسْفَرَيِينِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ الرَّافِقِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَآخَرُونَ ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ الطَّبَرَانِيُّ . قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ : حَدَّثَ بِغَيْرِ حَدِيثٍ لَمْ يُتَابِعْ عَلَيْهِ . قُلْتُ : احْتَجَّ بِهِ أَبُو عَوَانَةَ . وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَهُوَ صَدُوقٌ فِي نَفْسِهِ ، وَلَيْسَ بِمُتْقِنٍ . ... المزيد
الْهَرَوَانِيُّ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الْحَنَفِيَّةِ ، الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَاتِمٍ ، الْجُعْفِيُّ الْكُوفِيُّ الْحَنَفِيُّ ، الْمَعْرُوفُ بِالْهَرَوَانِيِّ . تَلَا لِعَاصِمٍ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ يُونُسَ النَّحْوِيِّ . وَسَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْمُحَارِبِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ رِيَاحٍ الْأَشْجَعِيِّ . قَرَأَ عَلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ غُلَامُ الْهَرَّاسِ . وَحَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَلَوِيُّ الْأَقْسَاسِيُّ ، وَأَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلَّانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمَنْثُورِ الْجُهَنِيُّ ... المزيد